الأربعاء، 4 مارس 2020//الآتي ببونط
بونط سويسرا نورمال .
في الدين القيم الحجة البالغة
لله(إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148)
قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
(149)/سورة الأنعام)
في الدين القيم الحجة البالغة
لله(إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ
أَجْمَعِينَ (149)/سورة الأنعام)
ففي قوله
تعالي في الآية السابقة أن مقتضي
بلوغ حُجَّة الله تعالي الموصوفة بالبالغة هي :
1) كفاءتها في ذاتها من غير
تعيين شارح أو متأولٍ أو قائمٍ بمساعدة نبي الله علي البيان حاشا لرسول الله صلي الله
عليه وسلم(أمثال النووي وآل التأويل)
2) وامتلاء أنفس المؤمنين بالحق
بواسطتها لا بغيرها
3) وامتناع أي تدخل بشري أو كوني بما
يشتمل عليه الكون جميعا من مخلوقات أن يكون أي من هذه المخلوقات لها حجة الله
البالغة
أ
)فليس بعد بلوغ حجته تعالي بلوغا
ب)وليس بعد امتلائها بالبيان بينا
*لا النووي
*ولا كل أصحاب التأويل
*ولا أي من الخلق جميعا
4)وهذه الآية من الآيات التي حَرَّزَ
الله بها نصوص دينه من أيدي العابثين المبطلين اللاعبين في كلمات الله وبيانه ونصوصة
التي ضَمَّنها شريعته القيمة
و(قوله
تعالي (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي
آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ
وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ
مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)/سورة غافر)
قلت المدون : فالقول
الحق في تصرفات المؤمنين هو أن يواكب قولهم فعلهم
و(قوله
تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ
تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)/سورة الصف)
ومن آيات تحريز النصوص التي تضمنت شرع
الله المنزل علي رسوله الكريم كتابا وسنة هي:
و(قوله
تعالي (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ
عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
(2)/الكهف)
و(قوله
تعالي (وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ
تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا/سورة
الأعراف)
وقوله تعالي( وتبغونها
عوجاً ) قاطعٌ بأن هناك
مقياساً يُقاسُ به قدر الإنحراف بالعوج عن الوضع الأصلي المنزل من عند الله
ولا يمكن أن يكون المقياس بشريا ويستحيل في حق
الله ذلك بل لا بد من كونه مقياسا ربانيا إلهيا صرفا لذا بَطُلَ بذلك أن يتدخل
أي بشر في تأويل نصٍ من نصوص شرع الله وبذلك قد حَرَّز الله كل نصوص شريعته من
أصحاب الأهواء والتأويلات والتحريف كالنووي وأصحابه وكل المحرفين لنصوص شريعته
الغراء.
و(قوله
تعالي (الَّذِينَ
يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ
سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي
ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3)/سورة ابراهيم)
وقوله تعالي( ويبغونها
عوجاً ) قاطعٌ بأن هناك مقياساً يُقاسُ به قدر الإنحراف بالعوج عن الوضع الأصلي
المنزل من عند الله ولا يمكن أن يكون المقياس بشريا ويستحيل في حق الله ذلك بل لا
بد من كونه مقياسا ربانيا إلهيا صرف لذا بطل بذلك أن يتدخل أي بشر في تأويل نصٍ من
نصوص شرع الله وبذلك قد حَرَّز الله كل نصوص شريعته من أصحاب الأهواء والتأويلات
والتحريف
و(قوله
تعالي (قُلْ
إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)/سورة الأنعام)
الآتي ببونط بونط سويسرا نورمال
قلت المدون فالصراط ال مستقيم لا يحتمل بيانه وصف الله الواحد
ووصف البشر القاصر فإما الله وحده وإما النووي وأصحاب التأويل ولا يمكن أن يكون
الإثنين..
و(قوله
تعالي (وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ (153)/سورة الأنعام)
و(قوله
تعالي (فَاسْتَقِمْ
كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ (112)/سورة هود)
قلت المدون
فالآية قد حرَّزت نصوص الشرع
1) بفرض الاستقامة كما أمر الله وليس
كما أمر أحد من خلقه أياً كان شأنه
2)فالحصر جاء من قوله تعالي مخاطبا رأس الأمر من
جنس البشر وهو رسول الله صلي الله عليه وسلم
بلفظ فاستقم
2)وحصر التكليف بفرض الاستقامة علي
الهيئة التي نزلت فاستحال التزحزح عنها قبد مثقال الذرة (كما أمرت)
وقوله تعالي
في سورة البقرة (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ
فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)/سورة البقرة)
الي هنا ثم
يستأنف إن شاء الله
و(قوله
تعالي (وَمَا
كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ
الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (37)/يونس)
و(قوله
تعالي (الم
(1) تَنْزِيلُ
الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ
يَهْتَدُونَ (3)/سورة السجدة)
/// ودليل الفطرة علي أن كلمات الله
لها أسوار ثابتة الذي حدد أحجامها هو الله تعالي في فطرة لا تتبدل ولا تتغير
قال تعالي(فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ
بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ
فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)/سورة البقرة)
- و(قوله تعالي في صفة شريعته المنزلة علي رسوله محمد صلي
الله عليه وسلم(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ
مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)/سورة
النساء) وبهذه الآية وحدها منع حائلها تدخلات أي أحد
من البشر مهما كان شأنه في نصوص شريعته الغراء التي أنزلها سبحانه علي نبييه
المعصوم من الناس.
و(قوله تعالي (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي
لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ
بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا
يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
(109)/سورة هود)
و(قوله تعالي (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ
فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)/سورة هود)
و(قوله تعالي (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ
مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا
وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ
فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ
فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)/سورة هود)
ودليل
التحريز هنا في قوله تعالي
فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
و(قوله تعالي (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ/سورة الكهف)
فدليل التحريز هنا قوله تعالي وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فالألف واللام في الحق من
ربكم حاصرة قاصرة لكل الحق بكونه من ربنا ولا حق من سوي ربنا وكل من زعم الحق في غير نصوصه المنزلة سواءا بالتأويل
أو بالتحريف أو بأي صورة من صور الحيد عن الحق المنزل فهو منتهي البطلان
و(قوله تعالي (قُلْ يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)/سورة الحج)
فقوله تعالي/إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ
/ قطع به كل تطلع بشري إلي البيان بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم فلا نووي ولا خطابي ولا القاضي عياض ولا
كل أصحاب التأويل إنما هو الرسول النذير المبين وهذه من آيات تحريز نصوص الشرع
و(قوله
تعالي (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي
رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ
مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)/سورة الأعراف)
والآية قد حرَّزت نصوص الشرع كله من عبث العابثين ولعب اللاعبين
وتأويل المتأولين 1)بفرض الايمان بالله ورسوله(ولو كان النووي وأصحابه لهم شأن كما
صنعوه هم لأنفسهم لكان قد ذكرهم الله في مصاف الآية بجانب ذكره لذاته العليا ورسوله الكريم ولكان
الله قد أمر المؤمنين باتباع أصحاب التأويل كما أمر المؤمنين باتباع النبي الأمي لكن هيهاااات هيهاااات فمن هم بجانب الله ورسوله
) فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
الروابط
للمشاهدة
جدا
30)
333 جدول
المقارنة في ادلة تحريز النصوص من عبث المبطلين وورد
33)
أرشيف
المدونة الإلكترونية
يستأنف
من هنا إن شاء الله
و(قوله
تعالي (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ
النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ
الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)/سورة الأعراف)
و(قوله
تعالي (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ
الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ
الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)/سورة البقرة)
و(قوله
تعالي (وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ
وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)/سورة الأنعام)
و(قوله
تعالي (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا
يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا
تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)/سورة الأعراف)
و(قوله
تعالي (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي
لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ
بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ
اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)/يونس)
و(قوله
تعالي (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ
ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)/سورة هود)
و(قوله
تعالي (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى
اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا
أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)/سورة يوسف)
واتباع الرسول ما وصفه الله تعالي
(علي بصيرة) مانعا لأي زعم لبصيرة أخري كبصيرة أصحاب التأويل لأن كل ظن لاستبصار
بعد بصيرة الهدي المشار إليه في الآية 108 من سورة يوسف هو عم باطل جدا لأن نصوص
الشرع وصفها الله بكونها سبيل النور والإستبصار فما دونها هو سبيل الباطل مهما كان
شأن الزاعمين له. و(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا
يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ
هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة
القصص)
فكل اتباع لغير هدي الله هو ضلال
واتباع أصحاب التأويل الذين حرفوا التصوص المتضمنة شريعة الله تعالي لأن هدي الله
المطالبون باتبعه قد اوَّلوه وحرفوه بأي عم إذ المفروض أن لا يُأوَّل الهدي كما في
الآية بل يُتَّبع و(وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)/سورة لقان)
ولو كان هناك سبيل غير سبيل النبي صلي
الله عليه وسلم لضمنته الآية معه لكن الآية أفردت سبيل الإتباع بمسمي رسول الله
الذي أناب إلي ربه. وآيات تحري نصوص الشرع أكثر من أحصيها في كتاب الله تعالي
ونكتفي بما ذكرناه هنا عوضا عن الاسترسال في الباقي .وأتم الآيات بآية التحريز
القطعية (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ
وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ
غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة)
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق