يقول
الله تعالي في الآية {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ
افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (48)/سورة
انساء}
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ
مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ
مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا
(117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا
مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ
خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ
فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ
وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ
عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى
أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
(121)/سورة الانعام
/ ويقول تعالي لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا
يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ
سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ
عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا
أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)/يونس
فهناك فهمان للاية لا ثالث لهما :::
الاول في مفهوم النفي نفي المغفرة مطلقا من عبر
مقيدات يفهم علي ان من يشرك به فلا
يغفر له أبدا لمجرد ان يشرك به
في هذا المدلول معارضة كبيرة تحيل الواقع الي
مستحيل لان بفهمه هكذا فإن من اشرك
مرة اغلقت في وجهه كل ابواب المغفرة وابد الدهر وهو متعارض مع أن الله تواب علي من تاب
ويغفر لعباده الذين أسرفوا علي انفسهم
لدرجة القنوت من رحمة الله كل ذنوبهم شاملة الشرك به لو تابوا فلا يقنطوا
|
والثاني يفهم المعني في ضوء ايات المغفرة بحيث من تاب حتي
من الشرك يتوب الله عليه ومن لم يتب لا يغفر الله وفي هذا المدلول يتصف بالتي
1= كونه هو الحق
2= هو المطابق لطبيعة البشر
3= هو المطابق لمسلمات النقل والعقل والواقع فالنقل لان الله تعالي قال ومن لم يتب
فأولئك هم الظالمون والعقل لأن من مسلماته المستقرة ان الانسان يقوم وينام
وينسي ويتذكر ويصيب ويحطئ ولا حدود للخطأ عنده ويجري عليه الشيئ ونقبضه والسبيل الوحيد
للرجوع هو التوبة عن اخطائه والشرك نوع من هذه الذنوب والمخالفات و الاخطاء والله
هو من خلقه علي هذه الفطرة فيستحيل ان نفترض أنه سبحانه يجزي من يشرك بالله
بعدم الغفران حينما يستغفره خاصة وهو جل جلاله القائل {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى
رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ
ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا
أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ
يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا
فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)/الزمر } والشرك ذنب مثل الذنوب اذا تاب العبد منه يغفره الله بمقتضي
توبته بقي المفهم هذا وهو الحق ولو
أذنب العبد كل مرة ثم يسيغفر الله
لوجد الله توابا رحيما
|
لا يغفر
: نفي المغفرة عمن يشرك به ويشرك به تعني احد احتمالين:
الأول منهما هو طاعة
غيره سبحانه ولو بقدر مثقال الذرة ويكون الاشراك به هنا غير محصور في شكل
معين وخلاف ما يعتاده الناس ولو بقدر مثقال الذرة بل قد يصل إلي شيئ خفي لا يراه الذي يأتيه مثل الرياء والعجب وكثير من
ذلك ومنه ::
1. إن الشيطان قد يئس أن
يعبد بأرضكم هذه، ولكن قد رضي بما تحقرون من أعمالكم ))
[
رواه أحمد عن
أبي هريرة وأصله في صحيح مسلم]
2. أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خطبَ النَّاسَ
في حَجَّةِ الوداعِ فقالَ إنَّ الشَّيطانَ قَد يَئسَ أن يُعبَدَ بأرضِكُم
ولكنْ رضِيَ أن يطاعَ فيما سِوى ذلكَ مما تَحاقَرون من أعمالِكُم فاحذَروا
إنِّي قد ترَكْتُ فيكم ما إنِ اعتصمتُمْ بِهِ فلن تضلُّوا أبدًا كتابَ
اللَّهِ وسنَّةَ نبيِّهِ
إنَّ الشيطانَ قد يَئِسَ أن يُعبَدَ بأرضِكم ، و لكن رضِيَ أن
يُطاعَ فيما سِوى ذلك مما تُحاقِرون من أعمالِكم ، فاحْذَروا ، إني قد تركتُ
فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا ، كتابَ اللهِ ، و سُنَّةَ
نبيِّه
س : مرَّ عليَّ حديث بهذا اللفظ فما صحته؟ عن ابن مسعود رضي الله
عنه إنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ”أيس الشيطان أن يعبد الناس
الأصنام في جزيرة العرب
إنَّ الشيطانَ قد يَئِسَ أن يُعبَدَ بأرضِكم ، و لكن رضِيَ أن
يُطاعَ فيما سِوى ذلك مما تُحاقِرون من أعمالِكم ، فاحْذَروا ، إني قد تركتُ
فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا ، كتابَ اللهِ ، و سُنَّةَ
نبيِّه
{رواه عبدالله بن عباس ، نقله الألباني في صحيح الترغيب وحكم عنه
بأنه : صحيح
ما صحة حديث ( الشرك في هذه
الأمة أخفى من دبيب النمل...)
سؤال: يقول السائل : قال رسول الله ﷺ: الشرك في
هذه الأمة أخفى من دبيب النمل، قالوا: كيف ننجو منه يا رسول الله؟!
قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم،
وأستغفرك لما لا أعلم هل هذا الحديث صحيح؟ ومتى نقول هذا الدعاء؟
الجواب:{ابن باز} لا أعلم به
بأساً سنده لا أعلم به علة، وهذا من فضل الله جل وعلا، فإذا خاف الإنسان أن
يقع في هذا الشيء يقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم، وأستغفرك
لما لا أعلم الإنسان قد يقع في الرياء، يصلي يرائي، أو يقرأ يرائي، أو يأمر
بالمعروف، أو يدعو إلى الله يرائي قد يقع وهذا من الشرك الأصغر، فهذا دواؤه
التوبة إلى الله، ومن دوائه التعوذ بالله أن يقع فيه الإنسان، فيقول:
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم،
وأستغفرك لما لا أعلم .
ومن الشرك الأصغر أيضاً: ما شاء الله وشاء فلان ..
لولا الله وفلان .. هذا من الله ومن فلان، والصواب: أن يقول: من الله ثم من
فلان .. لولا الله ثم فلان، نعم
. خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: يا أيها
الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن
يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم
إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه. قال ابن القيم: فلذلك لا تصح التوبة إلا بعد معرفة الذنب،
والاعتراف به، وطلب التخلص من سوء عواقبه أولا وآخرا. هل قصد صلى الله عليه
وسلم أنواع الشرك الأصغر والأكبر بالحديث؟ فمثلا عندما أعصي الله يأتيني شيء
يقول لي إنك تفضل المعصية على الله وطاعته، أو أنك جعلتها ندا لله، وذلك
لأنني أكون سعيدا بالمعصية، ثم أتذكر الله ومراقبته، وأحس أن قلبي يبغض ذلك
ويفضل المعصية، ثم أحقق مع نفسي وتتتابع الاتهامات بيني وبين نفسي. كذلك
عندما يقول لي أبي اذهب واشتر لي الدخان، أتذكر الله، ولكني أعتذر لله وأقول
له: لا أريد أن
أتخذ إلهي هواي، ولا أن أجعل لك ندا، بل أنا لا يوجد عندي جرأة أن أقول لأبي
لا، ولا أحب أن أدخل معه في نقاشات. فهناك كثير من الناس يمر معهم هذا، فهل
عندما أقول كما علم الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه يذهب عني الشرك كجعل
الأنداد لله واتخاذ الهوى إلها من دون الله. وماذا عن الأمور المماثلة التي
عملتها ونسيتها أو عملتها وأنا في شك من أمري هل قصدت أم لا؟ ولا سيما أن
ابن القيم قال كما في أعلاه لا تصح التوبة إلا بعد معرفة الذنب والاعتراف
به، فكيف أعرف وأعترف بذنب عظيم كتلك التي ذكرتها في حالة نسيان هذا العمل
أو الشك أني عملته، فإذا قلت كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم هل يذهب عني
ذلك كأني تبت من التي نسيتها وأشك أني عملتها. كذلك هل ينطبق ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم على كل ذنب
عظيم اقترفه الإنسان كمن كفر ونسي أو شك بكفره، وقال اللهم إني أعوذ بك أن
أكفر بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. فهل هذا يعتبر توبة. والاحتمال الثاني هو السجود اوثن او دعوي اله مع الله جل وعلا وتنزه عن سائر خلقه وهو هنا داخل في المعني الاول كذنب من الذنو لكنه أكب الذنوب
|
إن
الله جل جلاله
|
ويغفر
ما دون ذلك قلت المدون 1.ومنها الذنوب التي تاب المسلم منها تسمي تبعات او {صغائر اسم مجازي مقابل كبائر ما تنهون عنه} لكنه لم يؤصل شرعا وبصفة عامة فإن الصغائر هذه هي ما خلت عن التعمد والاضطرار والاكراه والعلم واتسمت بالنسيان او عدم البلوغ وفقد العقل بالجنون وبواقي تبعات الذنوب
|
أن
يشرك به جاء اللفظ يشرك به مبنيا للمجهول لكي يوسع في مفهوم الاشراك بالله ويدل عليه فعل { يُشْرَكُ به} التي تشمل مقدارا من مثقال الذرة الي ما هو فوق المجرة ويكفي اننا قد نهينا عن الاشراك بالله شيئا والشيئ { يشمل أدني مخلوق} اي ما هو من فوق العدم وما دونه العدم نفسه
|
|
{لمن
يشاء} اطلق الله تعال مشيئته لبيان مطلق الإرادة عنده وأنه فعال لما يريد
|
إِنْ
يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا
مَرِيدًا} نبه الباري جل وعلا أن ما قصده من ان اشكال الشرك لا تشمل فقط السجود للاوثان بل دعوي اي شيئ مع الله والشيئ كما قلنا يشمل ما فوق العدم وهو نفسه ما ذونه العدم
|
وَمَنْ
يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)/ الآية فالإشراك بالله ضلال مبين والضال تطلق علي نوعين من الناس النوع الاول هو من لا يعلم الهدي أصلا مثل قول موسي عليه السلام{فعلتها إذن وأنا من الضالين} ومثل قول الله تعالي حق نبيه محمد{ووجدك ضالا فهدي} والنوع الثاني من الضلال هو ما توفر فيه العلم بالهدي قَبْلاً واستبصر صاحبه بأنه الحق كالمشركين والكفار وكل من علم الهدي وتنحي عنه فهم الضَلال والضُلَّال ..
|
وَالَّذِينَ
كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ
ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ
وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)} وفرق بين السيئة والسيئات فالسيئة لا ينبغي أن تتحول عند المؤمن الي سيئات والسيئات هي جمع سيئة وصيغة الجمع تفيد يقينا التراكم والشيء الوحيد المانع للتراكم في الذنوب هو{التوبــــة} فإذا انعدمت التوبة عياذا بالله فقد افسح المذنب لتراكم السيئات دون محوٍ لها وذلك بعدم توبته من كل سيئة فتتراكم السيئة علي السيئة فتصبح {سيئات} وهذا ما تعارف عليه في القران والسنة {بالإصرار علي الذنب} فالإصرار علي المعصية يؤدي الي التراكم وتكوين السيئات كما في الاية السابقة وقد قال الله تعالي {وَسَارِعُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي
السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى
مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ
مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ
خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)/ال عمران}
|
لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا
ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
كيف يقول الله تعالي: (إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..... وفي آية
أخري يقول تعالي (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ
جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا /سورة الجن)
|
|
كيف يقول الله تعالي إن
الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وفي آية أخري يقول تعالي(
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا /سورة الجن)
|
كيف يقول
الله تعالي:
|
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .....
وفي آية أخري يقول تعالي (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا /سورة
الجن)
|
2.بل كيف يقول سبحانه (إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء..
وهو الذي قال جل شأنه (...لا تقنطوا من رحمة
الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)
|
والشرك ذنب من الذنوب
3.وعلينا لتحديد قصد الباري جل وعلا من الآية أولا
بأن نستعرض تواريخ نزول هذه الآيات مجمعةً
..........................................
|
1.( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا
عَظِيمًا (48)/سورة النساء /48)
|
ℿ
2.(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ
مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ
يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ
يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ
نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ
وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ
الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ
يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا
مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ
إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)/سورة
النساء)
|
وسورة النساء نزلت بعد سورة
الممتحنة بترتيب
سورة الممتحنة/سورة النساء/سورة الزلزلة
|
وسورة محمد نزلت بعد
سورة النساء، وفيها أن الافساد في
الارض وتقطيع الأرحام معاصي وذنوب هي بتقسيمة الآية
من منظور أصحاب التأويل ليست هي الشرك المقصود في خاطر المأولين ولو
كان صحيحا أن الشرك لا يفغر وما دون الشرك يغفر لنصت آيات سورة محمد علي
المغفرة وليس اللعن أي الطرد أبدا من رحمة الله وهذا يدل قطعا علي خطأ تصور
المتأولين ونظرتهم لتفسير الآية علي النحو المعروف عندهم
|
|
ففي سورة محمد بيان محكم لا ظن
فيه ولا ريبة أن الإفساد في الأرض مستحق للعن واللعن معناه الطرد أبدا من رحمة
الله وهذا الإفساد في الأرض بتقسيم الآية في ناظر المتأولين معصية ليست داخلة
تحت الشرك بالله يعني بتقسينهم مغفورة لأنها دون الشرك من وجهة نظرهم
|
قال تعالي(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن
تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ
اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {23} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا {24}/سورة محمد
|
فأين
نضع ونصنف الإفساد في الأرض ؟؟
|
فإن قالوا ليس مع الشرك بالله فقد
أخطأوا لأن مسار الإفساد في الأرض ينتهي إلي اللعن أي الطرد أبدا من رحمة الله
فخالفوا قاعدتهم التأويلية بأن ما دون الشرك من وجة نظرهم مغفور والإفساد في
الأرض ليس من وجهة نظرهم من الشرك
|
وإن قالوا هو من الشرك فقد وسعوا
أسوار المعاصي ليشمل مدلولها الشرك بالله ونقضوا بذلك قاعدتهم التي يقولون بها
أن ما دون الشرك في خاطرهم ووجة نظرهم مغفورا
|
|
وهكذا في كل المعاصي الكفر والانتحار
والمخالفات المتعمدة التي انضوت عقوباتها تحت قول الله تعالي( وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)
/سورة الجن) ....... والتي أخرجوها من تحت لفظ الشرك
في الآية (إِنَّ اللَّهَ
لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)/سورة النساء)
وقطعوا باطلا بأنها مغفورة حسب منظورهم القاصر
للآيات
|
|
ونزيد
الأمر تفصيلا فنقول:
|
وسورة النساء نزلت بعد نزول سورة الممتحنة
وقبل سورة
الزلزلة
سورة الممتحنة/سورة النساء/سورة الزلزلة
سورة البقرة/سورة
الأنفال/سورة
آل عمران/سورة
الأحزاب/سورة
الممتحنة/سورة
النساء/سورة
الزلزلة/سورة
الحديد/و سورة
محمد / التي قال الله تعالي فيها { طَاعَةٌ
وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ
لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ {21} فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ
أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)أُوْلَئِكَ
الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {23} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا {24}/سورة محمد
|
|
[ قلت المدون وسورة محمد نزلت بعد سورة
النساء بزمان، فالافساد في الارض وتقطيع الأرحام معاصي وذنوب هي بتقسيمة الآية من منظور أصحاب التأويل ليست هي
الشرك المقصود في خاطر المتأولين ولو كان
صحيحا أن الشرك بمفهومهم لا يغفر وما دون الشرك يغفر لنصت آيات سورة محمد
في شأن المفسدين في
الأرض علي المغفرة وليس اللعن أي الطرد أبدا
من رحمة الله وهذا يدل قطعا علي خطأ تصور المتأولين ونظرتهم لتفسير الآية علي
النحو المعروف عندهم
|
|
وسورة محمد نزلت
بعد سورة النساء بسورتين يعني:
/النساء /
ثم /الزلزلة/ ثم /الحديد/
ثم /سورة محمد/] وبذلك
فاللجوء إلي دعوي النسخ بين آيات سورة النساء في عدم مغفرة الشرك ومغفرة ما
دون الشرك هي دعوي لم تثبت بل يجب الأخذ بكل دلالات المعاصي كشرك
وكذنوب دون الشرك
|
|
وإذن ما هي مخارج التفسير الحق لهذه الآيات
؟؟
|
سنذكرها بمشيئة الله بعد عدة أسطر
|
|
قلت المدون كما أن عدم طاعة الله وطاعة
رسوله ليست حسب مفهوم المتأولين من الشرك بل هي في ناظرهم مما دون ذلك
ومع هذا فقد جعل الله جزاءها هو إحباط الله لأعمالهم بإعراضهم عن الطاعة وتبين
أن تصور المتأولين لهذا الفهم تصورا باطلا
قال تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا
أَعْمَالَكُمْ {33} إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ
كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ {34}/سورة محمد
|
|
وفي سورة سورة
الرعد :
|
/قلت المدون:
نزلت بعد سورة النساء بمسافة زمنية معتبرة وفيها :
|
*قال الله تعالي ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ
الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ
لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ
بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
الْمِهَادُ {18}/الرعد
|
|
قلت
المدون: قسم الله
تعالي الناس يوم القيامة الي فئتين :
|
أ )
الفئة الأولي هم المستجيبون لله [لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى]
|
ب)
والفئة الأخيرة هم الذين لم يستجيبوا لله[
وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ
لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ
لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ
جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ {18}/الرعد
|
وكل ما وقع من مخالفات الذين لم
يستجيبوا لله.. أكثره من المعاصي التي تحقق عندهم بها عدم الاستجابة لله وهي
يقينا خارجة من تحت الشرك بالله بلفظ(يشرك به)
من وجهة نظر أصحاب
التأويل كعدم التوبة وكل المخالفات
لما نهي الله عنه أو لما أمر الله به،[ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ
لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ
بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
الْمِهَادُ {18}/الرعد
|
وسورة الرعد نزلت بعد سورة
النساء بثلاث سور/ سورة
النساء/سورة
الزلزلة/سورة
الحديد/سورة
محمد/سورة الرعد/سورة
الرحمن/سورة
الإنسان /
|
|
وإذن
فلا نسخ بين الآيتين بل إعمال وتوفيق بينهما علي النحو التالي:
|
|
|
|
|
*آية سورة النساء فيها (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
..... وليس هناك في تصور دلالة الآية إلا أحد احتمالين:
|
|
1. احتمال التصور الأول هو أن الله تعالي لا يغفر أن يشرك به
سواءا بتوبة أو بغير توبة ففي هذا التصور (وهو تصور باطل) من
يشرك بالله فقد أغلق علي نفسه طول حياته المغفرة ولا مغفرة قلت المدون وهذا التصور باطل لقول الله تعالي (إن الله يغفر الذنوب جميعا يعني لمن طلب المغفرة وبابها التوبة إليه قال تعالي( قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ
قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا
أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ
بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا
حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ (56)/سورة الزمر)
|
2. احتمال التصور الثاني والأخير وهو:::أن الشرك وغيره هم من الذنوب وأن كل
الذنوب تغفر بما فيها الشرك↓
|
↓↓↓↓↓↓↓↓
|
1.فتبين لنا أن الشرك وغيره هم من
الذنوب
|
2.وأن كل الذنوب
تغفر بما فيها الشرك إذا طلب مرتكبوها المغفرة
|
3.وأن لا مغفرة بدون
توبة فبقي احتمال التصور
الثاني وهو الحق وما دونه الباطل...
|
قلت
المدون / وهو الحق
مطلقا أي التصور الثاني:
|
|
*وهو أن
كل الذنوب في مدلولها مع تعمد اتيانها شرك وكلها إذا تاب العبد منها تصير إلي(ما دون ذلك)
|
|
وقد أخطأ الكثير في تصوراتهم بتعاملهم مع
الذنوب كعدد واهدار ماهياتها فقاموا بتقسيمها كأعداد ذنبية إلي الشرك
علي اعتبار أنه رقم 1 وباقي الذنوب كل حسب عدده ليُدْخِلوها في ما دون ذلك واعترضهم خلود بعض مرتكبي الذنوب التي لا يصفونها بالشرك..
والتي لا يعتبروها شركا عَلَمِيا.. عقوبتها: الخلود أبدا في نار جهنم مخلدين
فيها ابدا،
|
١.كقاتل نفسه،
|
|
٢.والملعون المطرود ابدا من رحمة
الله ،
|
|
٣.والمتنحي
عن التوبة من ذنبه حتي إذا حضره الموت قال إني تبت الآن
|
٤.والذين يموتون وهم كفار،
|
٥.والظالمون جعل الله لهم عذاب مقيم والعذاب المقيم هو القائم الدائم أبدا - ولهم عذاب أليم
- والله لا يحب الظالمين - وأن لعنة الله علي الظالمين وهلم جرا وغيره كثيرا فكان ولا بد
أن ننظر الي مدلول كلمة يُشرك بالله في الآية--- علي اعتبار ماهيتها وليس كَمَّهَا لتكون مستوعبة كل الإحتمالات وأعني بقولي: ماهيتها يعني: معاني
ودلالات لفظة يُشْرَك به كم
سبق بيانه في الصورة المرفقة) زكثير من النماذج الدالة علي أن من الذنوب ما هو مخلد في النار أبدا
لكنه لم يذكر بلفظ الشرك وحله أن هذه الذنوب دلالة ومعنيً هي مع التعمد طاعة
لغير الله تعالي من الهوي أو النفس أو الشيطان وكل هذا شرك في المعني والدلالة
(شرك دلالي) والآيات لم تذكر الشرك العلمي لكن آيات سورة النساء ذكرت الإشراك
بالله المستحوذ علي امتناع المغفرة بلفظ (يشرك به)وهذا صيغة المبني للمجهول
التي تفيد اتيان أي نوع من الذنوب فيه دلالة الشرك وكل الذنوب المتعمدة تحتوي
علي طاعة غير الله من نفس أو شيطان أو هوي أو مخلوق غير الخالق سبحانه والآية
بهذا الأسلوب المبني للمجهول في تعبير الخالق لتعاطي المذنبين الشرك تجمع كل
أنواع الذنوب التي فيها تعمد الإرتكاب لكونها طاعة لغير الله وأصل الشرك بالله
تعالي هو طاعة غيره تعمدا وتوجه المتعمد الذنب بإتيانه إشراكا لنفس أو شيطان
أو هويً من نفسه
|
|
والله تعالي يقول في النفس
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا
رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)/سورة يوسف وقوله تعالي( وَأَمَّا
مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ
الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
/سورة
النازعات)
وقوله
تعالي (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ
مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ
اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)/سورة
البقرة )
وقوله تعالي (وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا
فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ
لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ
إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ
لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ
تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ
جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ
نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ
غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ
فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)/سورة المائدة)
وقوله تعالي ( لَقَدْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا
كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا
كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)/سورة المائدة)
وقوله تعالي( لُعِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا
يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا
مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ
أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ
خَالِدُونَ (80) /سورة المائد )
|
وقوله تعالي(قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي
لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ
وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ
الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا
يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ
إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ
فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) /سورة
يوسف)
وفي قوله تعالي (فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ
(64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ
يَنْطِقُونَ (65)/سورة الأنبياء)
وقوله تعالي(لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي
مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ
الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي
كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103)/سورة الأنبياء)
فالنفس تشتهي وما تشتهيه إما معصية لله أو طاعة له واتباع العبد لنفسه في معصية الله طاعة لنفسه هو إشراك
بالله في الطاعة
وفي قوله تعالي يصف طاعة النفس التي تؤدي إلي الخسران
لكونها إشراك بالله في الطاعة
يقول تعالي(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ
لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا
لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21)/سورة
الفرقان)
وقوله تعالي (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا
أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
الْمُفْسِدِينَ (14)/سورة النمل)
فالنفس الراضية بمخالفة طاعة الله
لصحبها قد أشرك صاحبها بالله في طاعته وانضوي تحت مدلول (يُشرك به)
وقوله تعالي( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ
مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ
بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا
كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)/سورة الأحزاب)
وقوله تعالي(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ
وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ
حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)/سورة ق
وقوله تعالي(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ
شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) سورة التغابن)
|
|
وفي الهوي
قال الله
تعالي:
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ
هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا
نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ
مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)/سورة الجاثية
قال الله تعالي: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ
مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ
تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ
بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ
نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي
آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ
أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ
إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ
فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
(178)/سورة الأعراف
|
قال الله
تعالي:
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا
تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا
تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطًا (28)/سورة
الكهف
قال الله
تعالي:
(إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ
أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ
عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)/سزرة طه
قال الله
تعالي:
(وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ
إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ
لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ
يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)
أَرَأَيْتَ مَنِ
اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)/سورة الفرقان
|
قال الله
تعالي:
(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ
أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)/سورة
القصص
/
وفي طاعة الشيطان
قال الله
تعالي:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ
قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ
وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ
الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا
تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44)/سورة مريم
|
/ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ
ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ
يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ
لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ
وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ
الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ
يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا
مُبِينًا (119)/سورة
النساء
/ اسْتَحْوَذَ
عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ
الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ
الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
(21)/سورة المجادلة
|
/ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ
يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)/سورة
النور
|
/يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ
حَلَالًا طَيِّبًا
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ
لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا
يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا
لَا تَعْلَمُونَ (169)/سورة البقرة
|
/الشَّيْطَانُ
يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ
مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)/سورة
البقرة
/وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ
النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ
قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38)/سورة
النساء
/وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ
الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي
الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)/سورة النساء
/وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا
مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا
خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142)/سورة الأنعام
/وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا
إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)/الإسراء
/قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ
مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ
بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ
وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)/الإسراء
/وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ
فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا
عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى
(117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ
فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ
يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى
(120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا
يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ
فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ
اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا
يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا
يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي
أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)/سورة طه
/ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا
وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي
عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) /سورة الفرقان
/ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ
السَّعِيرِ (21)سورة لقمان
/وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ
(59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا
الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا
صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا
أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ
تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ
وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ
فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)/سورة يس
/ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ
مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)/سورة فصلت
/ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)/سورة الزخرف
/ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى
قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى
لَهُمْ (25)/سورة محمد
/ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى
مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا
يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ
لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي
أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)/سورة الحشر
|
|
اضغط
الصورة لتكبيرها
|
|
|
فكل سيئة متعمدة تحمل في طياتها الشرك
لكنها تتسمي بمدخل عَلَمِهَا كالكفر والشرك والفسوق والعصيان وقطع الطريق
والسرقة والزنا وشرب الخمر وهلم جرا ... وكلها تصبح
دون الشرك... بما فيها الشرك كاسم علم إذا تاب العبد منها .. وتظل هذه الذنوب
حاملةً لمدلول الإشراك بالله معنيً بما فيها الشرك العَلَمْ إذا لم يتب العبد
منها:
|
|
|
والمقصود بالشرك العلم أو الشركالعلمي يعني المعروف بين
المسلمين علما وشهرة واستعمالا بأسمه كالسجود للأوثان ودعوي إله من دون الله
|
فكل أسم له مركبان compunant يعني له مقومان
|
١ / المقوم الأول:
|
أ/مقوم العلم : أي الذي يُشتهر به بين الناس
ب/والمقوم الثاني مقوم الدلالة : وهو الذي يحمل أصل معناه
فـ أحمد في فصله الدراسي الثاني مثلا هو أحمد بن علي وهو في نفس الفصل غير أحمد بن عبد
الله
لكنهما في الدلالة :
كلاهما طالبان من نوع واحد كإنسان من
فصيل واحد
كــــ ذكرين
|
راجع الرسم اضغط
الصورة للتكبير
|
|
|
|
وفي قوله تعالي:
*وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ
مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ
فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ
سُوءُ الدَّارِ
{25}/الرعد
|
|
فجزاء نقض عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَقطع
مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَالإفساد فِي الأَرْضِ الطَرْدُ أبدا من رحمة الله : وذلك معني لا
يَغْفِر
وبهذه الآية فقط* إن أردنا الاكتفاء
بالاستدلال* تساوي عبارة لا يغفر
أن يشرك
به مع الناقضين لعهد الله بعد ميثاقه أو قطع ما أمر الله به أن يوصل أو
الإفساد في الأرض
|
|
*وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ
حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ
الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ/الرعد
/ سورة الرعد
ثم سورة الرحمن
ثم سورة الإنسان
ثم سورة الطلاق
ثم سورة البينة
ثم سورة الحشر
ثم سورة النور وفيها
* وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن
لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ
شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ {6} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ
عَلَيْهِ إِن
كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ {7} عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ
أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ {8} وَالْخَامِسَةَ
أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ
|
|
*قلت المدون: ولعنة الله هي الطرد الأبدي من رحمة الله
|
وهي هنا لذنب غير الشرك
العَلَمِي في منظور المتأولين لكنها مستوية مع الشرك الدِلَاِليِّ
تماما في تحريم المغفرة --- وكلاهما يكون.←. إذا مات المذنب علي ذنبة بغير توبة-
والتوبة تخلع المذنب من:
1/ براثن
الشرك الدلالي (كدلالة)
/ كما
تخلع الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ
/ والذين
يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
/ وَأيضا
الذين يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ..
واللعن هو مرادف الشرك في دلالتيهما + وتحريم المغفرة علي صاحبه في
عقوبتيهما
فتعاطي عبارة: أن
يشرك به حسب ماهيتها هي المقصودة في مراد الله وقصده
|
|
*ثم قلت المدون :(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ
الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ
عَظِيمٌ {23}/سورة النور
*
سورة الحج
سورة المنافقون
سورة المجادلة
سورة الحجرات
سورة التحريم
سورة التغابن
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة الفتح
سورة المائدة
سورة التوبة
|
قلت المدون: قال الله تعالي:
* أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن
يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا
ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ {63}/التوبة
*قلت
المدون : فمحادة الله
ورسوله استوجبت حسب سياق آية سوة التوبة نار جهنم خالا فيها+الخزي العظيم
|
وهي هي تلك التي ضمَّنها لفظ وعبارة إن الله لا يغفر أن يشرك به
|
* وكلاهما لو تابا من ذنبيهما
فسوف يغفر الله:
١ .لمن أشرك به
٢ .ولمن حادَّ الله ورسوله
|
|
|
|
يستكمل بعد ان شاء الله
|
وقال الله تعالي يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن
تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ
اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ {64} وَلَئِن
سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ
أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ {65} لاَ
تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ
مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ {66} الْمُنَافِقُونَ
وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ
فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {67} وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ
وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ
وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {68}/التوبة
*
وقال
الله تعالي أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ
وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {78} الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي
الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ
مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {79} اسْتَغْفِرْ
لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ
مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ
وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {80}/سورة التوبة
*
وقال
الله تعالي فَرِحَ
الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن
يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ
لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ
كَانُوا يَفْقَهُونَ {81} فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً
جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {82} فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى
طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ
مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم
بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ {83} وَلاَ
تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ
إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ {84}
وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن
يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
{85}/سورة التوبة
* وحديث قاتل نفسه في جهنم خالا مخلدا فيها أبدا
وقتل النفس ليس من أعْلامِ
الشرك
/ فإن
قلناه هو مما دون الشرك فجزاؤه جهنم خالا مخلدا فيها أبدا
وذلك فاحش مثل الشرك
وقد ثبت بذلك أن
حكم عدم مغفرة الشرك ومغفرة ما دونه ليس مما يعد منسوخا بها
وفي سورة النصر
قلت المدون
فتخصيص الذنوب في الشرك الذي لا يغفر وما دونه حتي ولم يغفر هو قسمة ضيزي ليست
من الحق في شيئ
ناهيك...
وأن من السيئات ما جعله الله هو كالشرك أو أشد
قال تعالي (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا
مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي
الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ
تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)
إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ
اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ
عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)/سورة البقرة)
فأورد الله تعالي صنفا من الناس وسماهم بالكفار (ولم
يصفهم بالمشركين في أية سورة النساء والتي قسمت الذنوب الي شرك وما دونه فأين
يكون الكفر ولم ترد الآية بتصنيفه رغم أن الكفر ذنب من الذنوب القابلة للتوبة
كسائر الذنوب ومنها الشرك وأن الآية بالحيثيات السابقة جعلت كل
الذنوب المتعمدة التي لم يسعي فاعلها
لتعمدها أو مضطرا إليها أو مكرها عليها أو غير عالم بماهيتها بكونها
كفرا و شركا أو معصية (ومن الناحية الأخري).. أو عالما بكل ذلك متعمدا لها
وغير مضطرا إليها أو ليس مكرها عليها وفعلها [لكنه عاد فندم وتاب وآب إلي ربه] ..فهي .من السيئات التي يغفرها الباري جل وعلا بمجرد التوبة
أو بمصطلح آخر تظل هذه الذنوب كبائر لعلم فاعلها
بأنها معاصي فعلها فاعلها دون اضطرار أو إكراه أو نسيان أو .../ أو
فعلها بعلم دون عذر لكنه سارع لكنه تاب وندم ولم تنتهي حياته
قبل توبته
فتصير تبعات الذنب بعد التوبة هي ما تعارف الفقهاء
علي تسميتها صغائر )
وتلخيصا
أقول الذنوب التي لا يغفرها الله إلا بالتوبة
هي:
الذنب اللا مغفور هو =
1/ معصية أيما يكون نوعها + متعمدة + بعلم فاعلها بأنها معصية+ ولا يوجد ضرورة أو لا يوجد إكراها أو لا يوجد نسيانا أو جنونا أو ذهاب العقل أو عدم بلوغ + لا توبة = هي التي لا تغفر إلا بمسارعة صاحبها لمبادرة التوبة فإن لم يتب فلا
مغفرة
2/ الذنب المغفور هو ما خلا عما سبق جميعا + التوبة
3/ المغفرة = معصية ليس فيها طاعة
لله جاءت
عن اتباع
النفس
أو الهوي
أو الشيطان + ندم يعقبه توبة + فعل الصالحات > أو الصبر علي الابتلاءات والفتن .
الكفارة : هي عمل الصالحات أو الصبر علي البلاء والفتن حسبة لله تعالي
+معصية سبقت وتلاها ندم وتوبة
[يعني
الكفارة هي= سابق المعصية
+التي أتبعها صاحبها حالا بالتوبة والندم+ عمل الصالحات>> أو الصبر علي البلاء والفتن]
العفو =
المغفرة لكن من طريق عفو الله تعالي وترتيباته هي >>> معصية+
توبة +
عفو الله
بدون عمل من الصالحات أو بدون بلاء وفتن في الدنيا أو الآخرة
وتلاحظ أن عنق الزجاجة في
كل الأمر ومفترق الطريق في الفارقة بين الهدي والضلال أو النور والظلمة أو
الرضا والسخط أو الجنة أبدا والنار أبدا: هو التوبة من الذنب : شركا كان
أو مادونه، كبائرا هي أو ما دونها من السيئات التي انتقلت بتوبة
صاحبها من الكبيرة الي السيئة المغفورة بعد التوبة أقول أن عنق الزجاجة هي التوبة التي تجعل صاحبها
مجتازا للمغفرة ....أو تجط صاحبها إلي قاع الزجاجة(أو منحدر السخط الرباني
عليه عياذا بالله) لا يخرج منها إلا بعد التوبة
*قلت والكافرون لفظ خارج من مُحيك
الشرك فالمشرك غير الكافر وهذا دال علي فساد التوجه بأن الشرك لا يغفر لأنه في
ناحية عدم المغفرة وما دونه من كافة الذنوب بما فيها الظالمين والكافرين
والمجرمين والعصاه ..ومرتكبي الكبائر قد صنفوه في الصغائر باطلا
فالشرك والكفر والفسوق والعصيان والظلم وكل مرادفات
السوء هي من جنس الشرك أو الكبائر معنيً ودلالةً لكن هذه الجزئيات تختلف
بإختلاف توجه القصد إليها عَلَمَاً بما يغلب عليها ويعطيها انطباع تسميتها
|
1.
فالكفر هو
تغطية الحق
|
2.
والظلم هو
أكل حقوق النفس أو الآخرين
|
3.
والفسق هو
الإنخلاع من أثواب الفضيلة والطاعة والتسليم
|
4.
والعصيان
هو التحلي دائما بتعمد المخالفة لله ورسوله دون عذر
|
5.
والشرك هو
تعمد الجهر بعبادة غير الله من مخلوقاته و..و..و..و..و..و
|
فكله شرك من حيث مقوم
المعني والدلالة.. لا يغفر إلا بالتوبة
وحالما تاب صاحبه فقد
انتقل من الشرك الي ما دونه
أو من الكبيرة إلي صغائرها
من بواقي الذنب بعد التوبة
فالتوبة فتحت طريق
المؤمنين إلي رضا الله
والذنب بغير توبة أوصد
أبواب القبول والرضا من الباري جل وعلا
====================
ترتيب السور
المنزلة من القران حسب تاريخ نزولها
سورة العلق
سورة القلم
سورة المزّمِّل
سورة المدّثر
سورة الفاتحة
سورة المسد
سورة التكوير
سورة الأعلى
سورة الليل
سورة الفجر
سورة الضحى
سورة الشرح
سورة العصر
سورة العاديات
سورة الكوثر
سورة التكاثر
سورة الماعون
سورة الكافرون
سورة الفيل
سورة الفلق
سورة الناس
سورة الإخلاص
سورة النجم
سورة عبس
سورة القدر
سورة الشمس
سورة البروج
سورة التين
سورة قريش
سورة القارعة
سورة القيامة
سورة الهُمَزَة
سورة المرسلات
سورة ق
سورة البلد
سورة الطارق
سورة القمر
سورة ص
سورة الأعراف
سورة الجن
سورة يس
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة مريم
سورة طه
سورة الواقعة
سورة الشعراء
سورة النمل
سورة القصص
سورة الاسراء
سورة يونس
سورة هود
سورة يوسف
سورة الحجر
سورة الأنعام
سورة الصافات
سورة لقمان
سورة سبأ
سورة الزمر
سورة غافر
سورة فصلت
سورة الشورى
سورة الزخرف
سورة الدخان
سورة الجاثية
سورة الأحقاف
سورة الذاريات
سورة الغاشية
سورة الكهف
سورة النحل
سورة نوح
سورة إبراهيم
سورة الأنبياء
سورة المؤمنون
سورة السجدة
سورة الطور
سورة الملك
سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة الإنفطار
سورة الانشقاق
سورة الروم
سورة العنكبوت
سورة المطففين.آخرمانزل بمكة
سورة البقرة
سورة الأنفال
سورة آل عمران
سورة الأحزاب
سورة الممتحنة
سورة النساء
سورة الزلزلة
سورة الحديد
سورة محمد
سورة الرعد
سورة الرحمن
سورة الإنسان
سورة الطلاق
سورة البينة
سورة الحشر
سورة النور
سورة الحج
سورة المنافقون
سورة المجادلة
سورة الحجرات
سورة التحريم
سورة التغابن
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة الفتح
سورة المائدة
سورة التوبة
سورة النصر
|
وفي شأن التوبة
والتائبين يقول الله تعالي:
|
وفي شأن التوبة والتائبين يقول الله
تعالي:
|
🔳يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
⏪ قلت المدون والآية حجة قاطعة في
فرض التوبة لأنها أمر صريح من الله لعباده لا ريب فيه والأمر من الله أو رسوله
فرض ولا يقوم الدين إلا بهذه الفروض ومن خالف أو عصي الله ورسوله فإن له نار
جهنم خالدين فيها أبدا - كما قال الله في كتابه:
🔳( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ
يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا
فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)/سورة النساء)،
🔳وقوله تعالي(قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ
لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ
أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ
وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ
جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)/سورة الجن)، ،
🔳وكذا في سورة(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ
وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ
ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)/سورة الأحزاب)....... ، وطبعا هذا النص من نصوص
الزجر التي تؤثر في آخرة المسلم وبعد موته أما في دنياه فلا تؤثر إلا تربية
وتعليما وتوجيها وتنمية لقواعد التقوي والخوف من الديان والرهبة منه والتوجه
الماضي لطاعته دون منازعة لأنها مفعلة فور انتقال صاحبها إلي الرفيق الأعلي
علي حاله توبة منها.. أو إصرارا عليها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى
اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)
رابط ✍
⏪وفي شأن التوبة وأنها الفارقة بين
الجنة أبدا والنار أبدا يقول تعالي:
⏪(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)،
٢.وقوله تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَصُوحًا (سورة التحريم)
٣.قوله تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم
يتوبون من قريب} (النساء:17) الي قوله تعالي(وليست التوبة للذين يعملون
السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار
٤.ومنها قوله سبحانه: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا
من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا} (الزمر:53)
❺.ومنها قوله عز من قائل: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن
السيئات} (الشورى:25) وقوله جلَّ علاه: { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة
عن عباده} (التوبة:104).
❻. قال تعالي( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا
مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ
اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)
بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ
أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ (82) ]
❼.قال تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ
وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال:
33].
❽ تعالى -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي
فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ
يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود: 3]،
❾وقال
- تعالى - على لسان نوح - عليه السلام -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ
لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]،رابط ✍
⑽وقال - تعالى - على لسان هود - عليه السلام -: {﴿ وَيَا
قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].
⑾. وفي الحديث قال:(إِنَّ اللَّهَ
يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ))[23]. أخرجه الترمذي في
"سننه"، كتاب: الدعوات، باب: فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من - رحمة الله - لعباده،
رقم الحديث: 3537، 5/ 511،
وقال: "هذا حديث حسن غريب"، ورواه أحمد في "مسنده"، مسند
عبدالله بن عمر، رقم الحديث: 6160، ص: 471، قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله
رجال الصحيح، غير عبدالرحمن، وهو ثقة؛ "مجمع الزوائد" 10/ 197.
⓬( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا
يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)
(التحريم)
⓭ .جاء في تفسير سورة البقرة
(بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ
أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ( 82
)/سورة البقرة) :
<
⓮لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا تَمَنَّيْتُمْ
، وَلَا كَمَا تَشْتَهُونَ ، بَلِ الْأَمْرُ : كما قال الله:تَعَالَى:(بلى من
كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(81)والذين آمنوا
وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82)/سورة البقرة)رابط ✍
|
|
|
كيف يقول الله تعالي: (إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..... وفي آية
أخري يقول تعالي (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ
جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا /سورة الجن)
|
كيف يقول
الله تعالي إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وفي آية
أخري يقول تعالي( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِ...
|
|
|
ويكي التحف في مذاهب
السلف →
صفحة الإمام الشوكاني التحف في مذاهب السلف المؤلف:
الشوكاني نزل نسخة مطبوعة قال الإمام المجتهد العلامة ا...
|
|
http://www.shamela.ws تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة [
نيل الأوطار - الشوكاني ] الكتاب : نيل الأوطار من أحا...
|
|
2.. [ نيل
الأوطار - الشوكاني ] الكتاب : نيل
الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار المؤلف : محمد بن علي بن
محمد الشوكاني الناشر ...
|
بحث
هذه المدونة الإلكترونية
|
من
أنا
|
محمد محمد
|
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
|
الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
|
أرشيف
المدونة الإلكترونية بببسو77--
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق